Mmasa03
الغزوات
غزوة الأبواء 2ه
معركة الابواء او غزوة ودان هي أول غزوة خاضها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت في شهر صفر سنة 2هـ وقد نتج عنها انه عقد عقدا وحلفت مع بني ضمرة من كنانة ولهذا لم يحصل بهذه الغزوة قتال.
تاريخها ومكانها
وقعت يوم ١٢ صفر-٢ه بعد سنة من وصول رسول ألله إلى المدينة في منطقة يقال لها ودان(بفتح الواو وتشديد الدال ) موضع يبعد عن المدينة ٢٥٠ كم وكذلك تسمى الابواء وهو وادي بالحجاز به قبر آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هدف الغزوة
الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة ، والمسالك المؤدية إلى مكة ، عقد المشاهدات مع القبائل التي مساكنهم على هذه الطرق، إشعار مشركي يثرب ويهودها وأعراب البادية الضاربين حولها بأن المسلمين أقوياء وأنهم تخلصوا من ضعفهم القديم ، إنذار قريش علها تشعر بتفاقم الخطر على اقتصادها وأسباب معايشها فتجنح إلى السلم ، وتمتنع عن إرادة قتال المسلمين في عقر دارهم ، وعن الصد عن سبيل الله ، وعن تعذيب المستضعفين من المؤمنين في مكة ، حتى يصير المسلمون أحرارا في إبلاغ رسالة الله في ربوع شبه الجزيرة العربية .
أحداثها
خرج الرسول محمد علية الصلاة والسلام بنفسه حتى بلغ ودان أو الابواء فوادع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم عمارة بن مخشي الضمري الكناني ثم كر راجعا إلى المدينة ولم يلق حربا وكان استخلف عليها سعد بن عبادة بعث حمزة بن عبدالمطلب ثم بعث عمه حمزة ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام وركب معه زهاء ثلاثمائة فحال بينهم مجدي بن عمرو الجهني لانه كان موادعا للفريقين وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين أيضا إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فرقوا جمعا عظيما من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل بل كان عليهم مركز بن حفص فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي وعتبة بن غزوان ما فكان هذان البعثان أول راية عقدها محمد ولكن أختلف في أيهما كان أول وقيل أنهما كانا في السنة الأولى من الهجرة وهو قول أبن جرير الطبري .
أول المعارك التي خرج فيها بنفسه غزوة ودان ، قال زين العابدين بن الحسين بن علي 《كنا نعلم مغازي رسول الله كما نعلم السور من القرآن 》 ، وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص كان أبي يعلمنا المغازي والمرايا ويقول : يا بني إنها شرف آبائكم فلا تضيعوا ذكرها .
عقد الحلف مع بني ضمرة من كنانة
كانت المصالحة بينه وبين بني ضمرة على أنهم لا يغزونه ولا يكثرون عليه جمعا ولا يعينون عليه عدوا وأن لهم النصر على من رامهم بسوء وأنه اذا دعاهم لنصر اجابوه وعقد ذلك معهم سيدهم مخشي بن عمرو الضمري الكناني وكتب بينهم كتابا فيه : غزوة الابواء بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد رسول الله لبني ضمرة بأنهم آمنون على أموالهم وانفسهم وأن لمه النصر على من رامهم بشرط أن يحاربوا في دين الله ما بل بحر صوفة وأن النبي إذا دعاهم لنصر أجابوه، عليهم بذلك ذمة الله ورسوله .
وهي إحدى غزوات الرسول محمد بدأت هذه الغزوات مع ظهور الدين الإسلامي في القرن السابع الميلادي بعد هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ( المدينة المنورة) وتأسيسه الدولة الإسلامية فيها .
في ذلك الوقت شرع للمسلمين الجهاد ، حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد .
من ناحية أخرى فكان بعض المهاجرين يريد تعويض خساره حيث تركوا كل ما كانوا يملكون في مكة وقت فرارهم من تعذيب الكفار في مكة ، وكانت قوافل المكيين التجارية إلى بلاد الشام وفلسطين تمر بالقرب من المدينة المنورة .