MMASA03
غزوة العشيرة
غزوة العشيرة ( ويقال بالسين المهملة ويقال العشيراء) خرج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله بنفسه في خمسين ومائة راكب وقيل مئتين أثناء جمادى الأولى حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة ليتتبع عبر قريش ثم رجع ولم يلق كيدا وكان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال : قلت لزيد بن أرقم كم غزا محمد قال تسع عشرة غزوة أولها العشيرة او العشيراء .
عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وغلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام به شهرا فالح بها بني مدلج .
تاريخها : جمادى الأولى ٢ هجرية.
مكانها : العشيرة ( او ذو العشيرة) .
موضع في منطقة ينبع كانت قرية عامرة بأسفل ينبع النخل ثم صارت محطة للحاج المصري وهي أول قرية مما يلي الساحل ( يبعد تقريبا ١٢٠ كيلومترا عن المدينة) .
قوات المسلمين : ٢٠٠ راكب و راجل.
قوات العدو : بنو مدلج وحلافائهم من بني ضمرة وقافلة تجارية لقريش .
هدف الغزوة : الوصول إلى العشيرة على الطريق التجارية بين مكة والشام لاعتراض قافلة قريش الخارجة من مكة نحو الشام بقيادة ابو سفيان وهي نفس القافلة التي كانت السبب في غزوة بدر الكبرى.
أحداث الغزوة: افلتت القافلة قبل وصول المسلمين الى العشيرة ، فأقام المسلمون بها شهرا ووادعوا بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجعوا إلى المدينة .
وهي إحدى غزوات الرسول محمد بدأت هذه الغزوات مع ظهور الدين الإسلامي في القرن السابع الميلادي بعد هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ( المدينة المنورة) وتأسيسه الدولة الإسلامية فيها .
في ذلك الوقت شرع للمسلمين الجهاد ، حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد .
من ناحية أخرى فكان بعض المهاجرين يريد تعويض خساره حيث تركوا كل ما كانوا يملكون في مكة وقت فرارهم من تعذيب الكفار في مكة ، وكانت قوافل المكيين التجارية إلى بلاد الشام وفلسطين تمر بالقرب من المدينة المنورة .