غزوة بني المصطلق - مجموعة الفتن في السنة السادسة للهجرة

 MMASA03 

غزوة بني المصطلق 

غزوة بني الصطلق جرت أحداثها في السنة الخامسة من الهجرة في شهر شعبان ( والبعض يقول في نفس الشهر لكن في الستة السادسة) ، كانت قبيلة بني المصطلق تتجمع لإغارة المسلمين في المدينة المنورة ، سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم  بهذا  الأمر. 

قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم  بجمع جيش المسلمين  وانطلق لرد شر العدو ، فاجئهم الرسول وهو من غار عليهم وقتل المقاتلين وسبئ نساءهم ، كانت إحدى هذه النساء هي بنت زعيم بني المصطلق ( جويرية بنت الحارث بن ضرار ) . 

مع أن غزوة بني المصطلق ليست من الغزوات الكبيرة ، كان لهذه الغزوة الخطورة الكبيرة ، لما تسبب فيه المنافقون من الفتن المتتالية. 

تعددت الفتن وآثارها بعد الغزوة فمنها : 

  • صراع قام بين المهاجرين والانصار على السقاية من أحد آبار المنطقة.  
  • فتنة نداء منافقين الأنصار بخروج المهاجرين من المدينة .
  • حادثة الإفك ، التي اتهم فيها المنافقون زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم  عائشة رضي الله عنها  بالفاحشة ، ووقع بعض المؤمنين في الأمر ، حتى نزل الوحي ببرائة السيدة عائشة رضي الله عنها . 
استمر النشاط العسكري للمسلمين فأخرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  عدد من السرايا : 
  • في شعبان السادس للهجرة  أرسل سرية بقيادة عبد الرحمن بن عوف إلى ديار بني كلب بدومة الجندل  ، وأخرى بقيادة علي بن أبي طالب  إلى بني سعد بفدك . 
  • في رمضان من السنة السادسة للهجرة  أرسل الرسول السرية بقيادة أبو بكر الصديق  إلى بني فزارة في منطقة وادى القرى . 
  • في شوال من نفس السنة (٦ه) خرجت ثلاث سرايا الأولى بقيادة كرز بن جابر الفهري  لقتل مجموعة من المشركين أظهروا الإسلام ثم غدروا بأصحاب الرسول ، والثانية بقيادة عبدالله بن رواحة لاغتيال اليسير بن رزام أمير خيبر ، أما الثالثة فكانت بقيادة عمرو بن أمية الضمري لاغتيال أبي سفيان ، وبعد فترة أعلن إسلامه ( أبو سفيان) . 




كان لهذه المجموعة من الغزوات والسرايا في السنة السادسة للهجرة أثر واضح : 
  • تحسن الوضع الأمني للمسلمين في الجزيرة العربية. 
  • تحسن المستوى العسكري للمسلمين  . 
  • تحسن الوضع الاقتصادي للدولة الإسلامية.  
  • حدوث تفكك كبير في قبيلة قريش مع القبائل العربية  . 
  • إرتفاع الثقة والمعنويات للمسلمين.  
  • ضعف اليهود إلى حد كبير فقد قتل كبرائهم. 
  • تحول الدعوة من محلية للعالمية بسبب التوسع الكبير .

كان من الضروري غزو خيبر والانتهاء من المشاكل ، لكن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم  لا يستطيع القيام بهذا الغزو إلا إذا آمن ظهره من العدو . 

إذا خرج الرسول صلى الله عليه وسلم قد تستغرق الحرب  وقت طويل لشدة بأس المقاتلين من خيبر ومناعة حصونهم . 

في ذات الوقت لا يستطيع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  ترك المدينة بلا جنود مدة كبيرة ، فقام بقتل رأس الفتنة كما ذكرنا سابقا اليسير بن زرام . 

بعدها عقد صلح الحديبية واتفق المسلمين وقريش على عدة أمور تمدد لفترة من الزمن ، ليتفرغ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  والمسلمين لقضية خيبر . 



كما يضم الموقع مجموعة من المواضيع المهمة التي نتكلم عنها مثل : مجموعة من القراء بالإضافة إلى قراءتهم ، غزوات سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم  ، أبرز القصص كقصص الأنبياء والخلفاء الراشدين والرسل  والصحابة وقصص للموعظة والعبرة  ، السنة النبوية  هي كل أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية  سواء أكان قبل البعثة ام بعدها ، بالإضافة إلى  الاحداث لكل سنة هجرية نتكلم فيها عن أهم الأحداث في كل سنة هجرية. 
السنة النبوية : سنن النوم  ، سنن الصيام ، سنن الصلاة ، سنن السفر ، سنن اللباس والطعام  ، ...... الخ . 


يمكنكم متابعتنا على كل من : 

تعليقات